السبت، 31 أكتوبر 2009

أين ذهب القمح؟

أين ذهب القمح؟
تتجه السلطنة البلد الذي يسعى الى تنويع مصادر دخله عبر الحد من الاعتماد شبه الكلي على النفط الى اكتشاف حلول جديدة تسعى لبلورة واقع مستقبلي يؤمن احتياجاته المستقبلية .. ومن أجل ذلك أعدت خططاً في مختلف الإتجاهات للاستفادة من موارد البلد المختلفة والتي منها القطاع الزراعي الذي تبدأ ندوة متابعة توصياته اليوم في سيح المسرات بعبري .. والمتابع للواقع يلاحظ في السنوات الأخيرة اختفاء شبه كلي للعديد من الأصناف التي اشتهرت بزراعتها محليا وفي مقدمتها القمح أو كما يسمى في بعض الولايات (البر) .. هذا الاختفاء الغريب والذي لم يتم التطرق له عبر الجهات المختصة يفترض أن يوجد أرضية جديدة له في الندوة الزراعية التي سيكون المزراع أبرز المستفيدين منها خصوصا وأن نحو 140 ألف عُماني يعتمدون عليه كمصدر أساسي للدخل .. وهو الأمر نفسه الذي يعتبر داعما للأمن الغذائي الذي تتدارسه عدد من الجهات بشكل متواصل .. ولا زالت ذاكرة الكثيرين عالقة في حقول ممتدة من الاخضرار الذي يعقبه اصفرار يؤكد بدء موسم الحصاد في بساتين تمتد لمسافات شاسعة من حقول القمح الذي تطرح علامة استفهام حول اختفائه .. ان المتتبع عالميا سيرى أنه على المدى القصير والبعيد سترى السلطنة نفسها امام محك لتوفير الأمن الغذائي وهذا يتطلب جهدا كبيرا لرسم صورة مختلفة لها عن التجارب السابقة.
(الزمن)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق