السبت، 31 أكتوبر 2009

من يكشف سر ضريح (بيبي مريم)؟

من يكشف سر ضريح (بيبي مريم)؟
ابن بطوطة أشار إليه في زيارته المشهور لقلهات
قريات – الزمن:يبدو هذا الضريح وهو ما تبقى من معالم مدينة قلهات الاسطورية حيث يبدو تاريخها الغامض يحتاج الى سبر اغواره بشكل أكبر في رابية على المدينة يقع ما يعرف "شعبيا" بضريح بيبي مريم الذي يعد غامضا عندما في بنائه كغموض تاريخ مدينته .بعض المؤرخين يرجع بنائه الى حاكم قلهات لزوجته عام 1311 قبل الميلاد وبالرغم من ان هذا التاريخ ومن بناه لازالا مجهولين الا انه يعد نصبا تاريخيا مهما وشهادة على ماضي قلهات العظيم ويصف من زاروه بأنه تحفة لا تقدر بثمن لاؤلئك الذين يدركون قيم الآثار.ومدينة قلهات ذات أهمية تراثية وتاريخية عريقة عبر التاريخ فقد كانت للمدينة أهمية اقتصادية تم توثيقها في الكثير من الكتب التي ألفها العديد من الرحالة العالميين لقد بلغت المدينة ذروة نشاطها وازدهارها خلال القرن الثاني عشر قبل الميلاد واستمرت خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر. تم بناء ضريح بيبي مريم على مرتفع من الاحجار والشعاب المرجانية التي دمجت معا ولصقت بالطين وطليت بالجبس والتي لا يزال جزء كبير منها قائم.وهناك سرداب تحت الارض كانت تعلوه قبة انهارت في الغالب بسبب العوامل الطبيعية ولكن هناك جزء من الهيكل الاسطواني وبعض اجزاء من القبة لا تزال باقية تجسد أسلوب وشكل العمارة في تلك الحقبة من الزمن .الاربع واجهات مزينة بفتحات وأقواس مصممة تعكس الاسلوب السائد خلال تلك الحقبة في كل من الهند وإيران فلقد تم استخدام هذا النوع من الاقواس باسلوب يماثل النمط المغولي من العمارة بينما نقشت حوائط الجدار الداخلي بنقوش تناسب العصر ومن المفترض ان المساحة الداخلية كانت في الاصل مغطاة بالقرميد المصقول والتي يمكن رؤية بقاياه كتصميم سائد في ذلك العصر الا انه لا يعكس مهارات ومواهب الحرفيين والعمال في تلك الاوقات وفي عام 1507 تعرضت المدينة لحدوث دمار هائل باستثناء ضريح بيبي مريم وكان ابن بطوطة الرحالة المعروف معجبا بقلهات وضريح بيبي مريم وكتب يقول: توجد بقلهات أسواق ومسجد غاية في الروعة وجدران مكسوة بالقرميد المزين بالطلاء ويحتل ضريح بيبي مريم موقعا متميزا يطل على مرفأ المدينة ومع تعاقب الاجيال يبقى ذلك المعلم واحدا من شواهد التاريخ لمدينة لم تكشف بعد عن اسرار ماضيها الكبير مثل ضريحها الذي يلف الغموض حول سره.وصف أحد الزوار ويسمى " ويلستد" في وقت لاحق عملية تدمير المدينة عندما زار قلهات في عام 1835 وقــد كتب مشيرا الى ضريح بيبي مريم أنه يقف منتصبا بين الانقاص .كذلك وصف بولا كوستا عالم الاثار المعروف الضريح من بين المساجد والاضرحة في السلطنة قائلا: انه ضريح مستطيل الشكل وكانت تغطيه قبه في بادئ الأمر لم تعد باقية حتى الآن واضاف : يقع المدخل على الجانب الشرقي يمر من خلال بوابة مقوسة يعلوها بتلات زهرية.ما من شك في ان ضريح بيبي مريم الرائع قد شهد العديد من الاحداث واستمر في اثارة اعجاب الزوار بجماله وأهميته التاريخية انه أثر لا يقدر بثمن وينبغي المحافظة عليه سليما من أجل الاجيال القادمة.

هناك تعليقان (2):

  1. الانثى فسواء كانت انتسابها لال البيت من طرف الام او الاب فاللقب الذى يسبق اسمها (بيبى) فيقال بيبى فاطمة بيبى عائشه بيبى مريم وفى المملكة المغربية تلقب بـ للا وفى مصر والحجاز بـ الشريفه فيقال للا مريم والشريفه مريم

    كتاب القاضى عبدالوهاب عبدول شواهد على عروبة ابناء جنوب فارس

    علما بان الاغلبيه من سكان عمان هاجروا للساحل الفارسى ومايزالون حتى الان متمسكين بعروبتهم وجميعهم من اهل السنه

    للمزيد عن هولاء العرب ولاى استفسار يرجى زيارة موقع
    عرب فارس www.arabfars.net

    ردحذف
  2. مقال جدير بان يطور وان يتابع من قبل العمانيين أنفسهم لأن الأساطير هي روح الشعوب ورمز حضارتها ، يقول باتريس دو لا تور الشاعر الفرنسي : ( الشعب الذي لا أساطير له يموت من البرد ) وكلمة بيبي فارسية الأصل تعني السيدة ذات المقام العالي او الأميرة ، واستخدمت في الخليج لنفس المعنى و للسيدة الكبيرة الجدة لعلو مقامها ،

    ردحذف