السبت، 31 أكتوبر 2009

جميع الجهات أجابته بمصطلح (عدم الاختصاص) الشهير

جميع الجهات أجابته بمصطلح (عدم الاختصاص) الشهير
مواطن يطالب بــ (آذان صاغية) للحصول على مساعدات (الأنواء المناخية)
كتب ــ زاهر العبري: بعد مرور أكثر من عامين على مرور الأنواء المناخية (جونو) التي أحدثت ضررا بالغا في الممتلكات العامة والخاصة ، الأمر الذي استدعى في تلك الفترة تدخلا عاجلا من قبل الحكومة عبر ما سمى تقديم (مساعدات) للمتضررين وهو ما تم فعليا بعد ذلك عبر مراحل مختلفة الى أن تم إغلاقها فعليا العام الماضي.(الزمن) تروي اليوم حكاية المواطن عبدالله البوصافي أحد سكان قرية الفالع بولاية قريات التي كان تأثير الأنواء عليها كبيرا ، وعبدالله لم يحصل على تلك المساعدات المستحقة له ولعائلته حسب قوله " أحكي لكم تفاصيل واضحة عن مأساتي ومأساة أسرتي التي عانت بعد الانواء المناخية التي حدثت في البلاد في السنوات الماضية، اعلم ويعلم الجميع ما قدمته الحكومة والمواطنون والمقيمون من تكاتف وتعاون واصبحوا كأسرة واحدة امام العاصفة المدمرة التي أكلت الأخضر واليابس وشتتت بالفقير وأسرته وجعلته بلا مأوى ولا مأكل ولا ملبس" ويضيف البوصافي واصفا ما تعرض له "عندما علمنا بنبأ الاودية وان اساس الخطر من البحر غادرنا منزلنا الكائن بمنطقة (الفالع) واتجهنا الى حيل الغاف عند الأهل حتى زوال الاودية ولكن التوقعات لم تكن في محلها فلقد واجهتنا الامطار والرياح والاودية وحبستنا داخل منزل خالي حيث كانت هناك أكثر من 10 أسر وبعدها عدنا الى منزلنا لنرى بعدها من خراب في الديار والمزرعة حين تحطم كل شيء جميل امام اعيننا قد بنيناه طوبة طوبة ، حينها تقدمت الحكومة بتقديم المساعدة في ذلك الوقت حيث حضرت بعض اللجان لاخذ بيانات من تأثرت منازلهم كليا وجزئيا واستلمنا من الهيئة العمانية للأعمال الخيرية مبلغا على ما سلبته الاودية من أدوات واثاث ولكن كانت الأموال توزع بعشوائية على من يستحق ومن لا يستحق ، والمسؤولون عن اللجان قاموا بتسجيل من تأثرت منازلهم ، وكان اسمي في قائمة من تضرروا كليا ووالدي ممن تضروا جزئيا وسمعنا ان هناك تعويضات فمن فقد منزله له منزل آخر ومن تهدم منزله جزئيا له مبلغ وحتى هذا اليوم نسمع ولكن لم نر أي شيء جديد في الموضوع.ويحكي عبدالله ما حدث بعد ذلك قائلا "حينما لم أجد أية مساعدة وأنا من المستحقين لها قررت الذهاب لطرق أبواب البنوك لأخذ قرض لأعيد ترميم منزلي ومنزل والدي ، وهو ما قمت به فعليا ، مع العلم أنني لم اتوقف بل كنت اتصل واسأل موظفي وزارة الاقتصاد عن المساعدات وكان ردهم ليس من اختصاصنا ، لأعاود الإتصال بالهيئة العمانية للأعمال الخيرية وأجد نفس الجواب بعدم الاختصاص ، وذهبت بعدها لبلدية مسقط حيث أكدوا أنهم يقومون ببناء منازل لمن فقدوا منازلهم كليا وأما من تأثرت منازلهم جزئيا فليس من اختصاصهم"ويطالب البوصافي من فوضته الحكومة بان يقوم من كرسيه ويقابل كل من يعاني ويطلب المساعدة ويسعى في أخذ يد الفقير وحمايته من الهلاك الذي أتى على اسرته فالناس تعلم ليس للفقير مأوى غير مسكنه المتواضع البسيط"لجنة(الزمن) وعبر مصادرها المطلعة علمت أن لجنة أنشئت لمتابعة الأموال المصروفة أثناء فترة الأنواء المناخية يترأسها مسؤول بمرتبة وزير ، وهذه اللجنة عملها مراقبة وجهات هذه المصروفات ومتابعة وكشف أي خلل وقع أُثناء توزيع المساعدات البالغة نحو 80 مليون ريال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق